كله من مرزوق ..!!!

      

منذ وفاة الشيخ سعد الله يرحمه برزت معارضة جديدة أو في الواقع انقلب موالون النظام ومؤيدوه الى معارضين أشداء كانت أجندتهم الواضحة الهيمنة على القرار السياسي ووقف الإصلاحات التي بدأ يلوح بها العهد الجديد . ومنذ ذلك الحين وحتى الآن ، فإن العمل الوطني في تدهور ، والكويت بمجملها في حالة إنحدار متواصل وتام .

بمباركة وريادة المعارضة الجديدة أو الموالون المقنعون تم منح صكوك البراءة لكل القوى والمجاميع التي اجتهدت في معاداة التطور السياسي . وتمت تبرئة كل العابثين بالدستور والمعطلين للتنمية السياسية والإقتصادية ، وبالتالي تجاهل كل السلبيات التي زرعها أو اختلقها البعض لتشويه النظام االسياسي وتعطيل التنمية الديمقراطية  . وتم اختزال كل مشاكلنا وبلاوينا في مرسوم الصوت الواحد ومرزوق الغانم....!!!!

حاليا همٌ معارضة آخر زمن هو إسقاط السيد مرزوق الغانم من الرئاسة . غير هذا ليس لدى أحد من صناديد المعارضة الجديدة أي هدف أو مشروع . لا تنمية ولا رغبة أو حماس في تنقية شوائب الديمقراطية أو تصحيح المسار السياسي العام . وبالطبع لا اهتمام ولا حتى نظرة عابرة لتدهور وانحطاط المجتمع وهيمنة العقلية الريعية عليه .

في البداية طلعوا  لنا  بمحمود حيدر ، أنا الى الآن لا أعلم من من هو السيد محمود حيدر . بعدين غالوا في معاداة الشيخ ناصر المحمد . رغم أن الشيخ ناصر لم يرتكب جريمة يعاقب عليها القانون ولم يفرط مثل من يعشقون هم في أملاك وأموال الدولة . بل ربما كان كل ما اقترفه هو التصدي للإنتخابات الفرعية .

بعد ما خلصوا من الشيخ ناصر لم يجدوا احدا فحملوا لواء مكافحة التجار . واعتبروا التجار مسؤولين عن كل شيء تحت مسمى الفساد

مع  إنني لا أعلم أين يكمن الفساد إن لم يكن في الناس أنفسهم تجارا وفقراء . الآن ليس هناك أو بالأحرى لم يبق إلا مرزوق الغانم . فمرزوق الغانم مسؤول عن عجز الميزانية ويتحمل مشكلة البدون وأزمة القروض وخراب المجلس أو التجربة الديمقراطية برمتها .

مع تقديرنا لشخص السيد مرزوق الغانم  فإن من حقنا أن نتساءل ..هل هناك أمل في أمة يوقف نهضتها أو تقدمها شخص واحد ..؟
يا عمي ركدوا وكونوا أمينين مع أنفسكم . فالفساد أنتم والخراب أنتم وما إصراركم على إختلاق شخصيات وهمية أو اتهامات باطلة  للآخرين إلا محاولة للتغطية على جرائمكم وسرقاتكم ونهبكم واستحواذكم أنتم ولا أحد غيركم لأموال وأملاك الدولة .

اضف تعليقك :

أحدث أقدم