نواب مجلس الأمة يتسابقون على " الإعتراض" على القرارات والسياسات الحكومية ، بسبب او بدون سبب . فهم إن لم يعترضوا دخلوا طواعية في خانة الفاسدين والمرتزقة وحتى البهائم هذه الأيام . لا بد لعضو مجلس الأمة ان يعترض او يعارض الحكومة من أجل يتهرب من تهمة "الموالي" التي لصقت ببعض أعضاء مجلس الأمة منذ بداية العهد الديمقراطي .
موالات الحكومة او الدفاع عن النظام أصبحت هي الخيانة الوطنية والتهمة التي يتجنبها كل كويتي . ولا نشكر غير الحكومات المتعاقبة وبعض أقطاب النظام الذين شوهوا صورته واساؤوا الى المؤسسات والشخصيات المسؤولة . واليوم وكما رددنا مرارا تجني المجاميع المعادية للنظام الديمقراطي الحنظل الذي زرعته . او تغص الرفلة بالخبز الذي خبزته . والرفلة لمن فاته معناها هي المرأة سيئة التدبير او حكوماتنا بالذات .
والآن بما ان البعض ، او في الواقع الأغلب معارِضً "خلقة "، فإن الحكومة لا تملك خيارًا غير اللجوء الى الخيارات الإستثنائية او حتى الحلول والقرارات القراقوشية لأنها مضطرة الى النزول لمستوى النواب وركوب ذات الموجة الجامحة .
في ما يتعلق بمواجهة وباء كورونا أعتقد ان الحكومة مضطرة الى مسايرة النواب ومجارات الوضع . إذ ان كل ما تفعله الحكومة سيكون خطأ حتى قبل ان يجرب . وأي معالجة او مواجهة لكورونا ستكون تخبطًا وقرارات غير مجدية في نظر النواب وأباطرة التغريد ممن يتبعهم في تويتر .
لذا فأنا أقترح على الحكومة ان تتخلص من الكرة ، وان تضعها في حضن النواب .
لتشكل الحكومة لجنة صحية "عليا" لمواجهة كورونا برئاسة رئيس اللجنة الصحية في مجلس الأمة وليكن أعضاؤها جميع أعضاء اللجنة الصحية في المجلس وتطعم فقط بمستشار او مستشارين من الجهاز الطبي ... وليربنا أعضاء اللجنة الصحية في مجلس الأمة شطارتهم ، وليحققوا ما يزعم قادتهم وأنصارهم في المجلس ما عجزت الحكومة عن تحقيقه .
إرسال تعليق