المربون الاسلاميون ، ان جازت تسميتهم مربون ، معنيون بإعداد الإنسان المسلم للقاء ربه . وتهيئته للدار الآخرة بحيث يتمتع برضا وخيرات وعطايا ربه ، بينما يتجنب غضبه وعذابه وشقاء نار جهنم . المربون الإسلاميون ليسوا معنيون بإعداد الإنسان المسلم لعيش وحياة هذا العصر . ولا لسبر اغوار دنيانا والتعرف على ظواهرها ومواجهة تحدياتها والتكيف مع مؤسساتها المتقلبة والمتجددة . اليوم الآخر ، وتجنب عذاب القبر المزعوم والنجاة من شر الثعبان الاقرع ...هذا هو جل اهتمام التربية الدينية الإسلامية ... وهذا حد "جوشها" .
لهذا يجب ان توضع التربية الدينية الإسلامية على الريف. ورحمة بأبنائنا وأجيالنا القادمة يجب إلغاء منهج التربية الدنية الإسلامية بكامله ... فمهمة هذا المنهج هو تقييد حرية النشئ والحجر على اي تجديد او إبداع .
الف وخمسمائة سنة ، وهم ينشرون الممنوعات ويفرضون الفروض والسنن ويروجون لأكاذيب وخرابيط ابن اسحاق وابن هشام وبقية كتبة او بالأحرى كذبة العصر العباسي . ومع هذا فإن الإنسان المسلم هو الأقل تربية والأكثر اعتداء وايذاء للآخرين . قارن ببساطة ومباشرة بين الخادم او العامل البنغالي "المسلم" وبين الكفرة من هندوس ومسيحيين . ستجد – بشكل عام طبعا- ان المسيحي او الهندوسي امين ومجتهد، ومخلص في عمله .لا يغش ولا يسرق ولا حتى يكذب. يحترم الآخرين ويحرص على مودتهم وحتى راحتهم.
بينما المسلم المتربي بالقوة دينيا تجده خلافًا للوعد، غشاش، وحرامي درجة اولى. والسبب ان المسلم مدرب على مخافة الله، وقلبه مملوء بطاعته ، وحسب التربية الدينية طاعته وحده . في حين هو لا يكترث ب "دنياه" او يجتهد ليجد له مكانا آمنا مع اقرانه فيها . هو مشغول ومعني بالآخرة وبتجنب عذاب جهنم وابي نكرة وابي نكير والثعبان الأقرع ، وبقية الأهوال التي تنتظره بعد وفاته .
ماذا لو انه سرق او كذب او أساء الى الغير ... بسيطة جدا جدا.. حجة واحدة تمسح كل الخطايا وتلغي كل الذنوب.. او الأسهل يستغفر فالله غفور رحيم. هذه باختصار زبدة التربية الدينية الاسلامية المفروضة بالقوة علينا وعلى ابنائنا.
إرسال تعليق