دفع .. تعويض .. منح .. تخفيض .. مساعدة .. إنعاش .. توفير .. تمكين. على فكرة " توفير" لا تعني الإقتصاد بل تعني تسهيل وتقديم.
هذا هو كل ملخص ورقة أطلق عليها "إجراءات دعم الأزمات" والتي يدعي تقديمها من أطلقوا على أنفسهم مجموعة من رجال الأعمال . ولن نتساءل عن نوعية الأعمال التي يتم الحديث عنها، فهذه معروفة وواضحة في الكويت ..
فهي لاتتعدى الإنتفاع للمتنفذين , والإستحواذ للمواطنين ، والسرقة والنصب لمن ليس لديه ضمير . هذه هي الأعمال التي تتم في الكويت . وكلنا نعلم ذلك .
الدولة وليس التجار ، الدولة وليس الفقراء أيضا ..هي التي تمر بوقت عصيب . فأسعار النفط في تدهور ، والله وحده يعلم متى ستعاود الإرتفاع . ومتطلبات مواجهة وباء الكورونا مكلفة . ومسؤولية الدولة تجاه مواطنيها والمقيمين فيها تضاعفت. وفي وقت كهذا من المفروض أن تتظافر الجهود لدعم الإقتصاد وإعادة البناء .
ولكن عندنا ترتفع أصوات الإستحواذيين ليطالبوا بإسقاط القروض ودفع المنح والتعويض عن المواطنين الذين ضاق خلقهم كم يوم . فهم لم يتسوقوا لأسابيع أو شهور في مولات دبي أو مراكز لندن . واليوم ينضم إليهم "رجال الاعمال" ليضعوا خطتهم العظمى في تطوير البلاد وفي التعويض عن "الكويت" عن محنة وآثار كورونا .
لا ياعمي مشكورين .. الكويت بخير ، آبار النفط لا تزال تعمل وصناديق الإستثمار التي وفرها العقلاء لا يزال فيها الخير وأنتم وغيركم من أبناء الوطن تأخذون ولا تعطون . لذا فإن كان هناك مساعدة أو دعم تقومون به فهو الصمت أو اللاشيء.. أي بإختصار فكونا من شركم ، وقفوا حلب ونهب ولو لأيام .
فقراءنا او ذوو الدخل المحدود كما يطلق عليهم قاعدين في بيوتهم لا مصاريف طلعة ولا تكلفة بنزين . وأكلهم وشربهم ومايهم وكهربتهم مدعومين من الحكومة . يعني القعدة في البيت هذه الأيام توفير . مع هذا هناك من يطالب بإسقاط القروض أو تاخير الأقساط أو حتى صرف منح وتعويضات . تجارنا ، نعلم أن حركة السوق انشلت .
ونعلم أن هناك بالفعل من تضرر. لكن هذه طبيعة التجارة . أيام الرخاء أو الطفرات بإذن الله قادمة وستعوضون كالمعتاد ما فقدتوه . صحيح هناك بعض المستثمرين المبتدئين أو صغار التجار ممن يتعيش على محله أو متجره قد تضرر. وبعضهم وهم ربما لايتعدون الأفراد فقد رزقه .
إن مساعدتهم إن كانت واجبة فيجدب أن تتم بشكل فردي ومن قبل الجهات المتخصصة .. وإن لم توجد مثل هذه المؤسسات فيجب إنشاؤها لتتعامل مع "ضحايا" أزمة كورونا .
النهاية يجب مساعدة الدولة وإعادة تدعيم صناديق الإستثمار التي هزتها أو أضعفت فاعليتها أزمة كورونا وعلى الجميع أن يقدم الدعم أو ليكرمنا بصمته .
إرسال تعليق