واحتل يَشوعُ جميعَ أرضِ الجبَلِ والجنوبِ والسَّهلِ والسُّفوحِ وضربَ جميعَ مُلوكِها ولم يُبقِ باقيًا، وقتَلَ كُلَ نفْسٍ فيها كما أمرَ الرّبُّ إلهُ إِسرائيلَ. 41 . واَجتاحَ يَشوعُ قادِشَ بَرنيعَ إلى غزَّةَ جنوبًا، وإلى أرضِ جوشِنَ وجبعونَ شمالاً. 42 .واَستَولى على جميعِ أولئِكَ المُلوكِ وأرضِهِم في هَجمةٍ واحدةٍ لأنَّ الرّبَّ إلهَ إِسرائيلَ كانَ يُحارِبُ عَنهُم ."" ( العهد القديم 40 من الفصل العاشر)
" وغَنِمَ بَنو إِسرائيلَ غَنائمَ تِلكَ المُدُنِ وبَهائمَها، وأمَّا السُّكَّانُ فضربوهُم جميعًا بِحَدِّ السَّيفِ حتى أفنوهُم ولم يُبقوا على أحدٍ. 15 . كما أمرَ الرّبُّ موسى، هكذا أمرَ موسى يَشوعَ، ففَعلَ ولم يُهمِلْ كلِمةً واحدةً مِنْ جميعِ ما أمرَ الرّبُّ بهِ موسى."( العهد القديم 13 من الفصل الحادي عشر )
وفقًا للتاريخ العربي الإسلامي فإن أحدا من غير المسلمين أو ممن لا يدين بالإسلام لم يبق في جزيرة العرب . فقد حولهم المسلمون بقوة الإقناع أو بقوة السيف إلى مسلمين . وهكذا أصبحت جزيرة العرب حكرًا لدين واحد هو الإسلام . الأمر ليس بجديد هنا ، فالديانة اليهودية التي ترتكز أغلب التعاليم الإسلامية عليها اوصت هي الأخرى بإفناء كل الأجناس عدا بني إسرائيل من أرض الميعاد أو أرض فلسطين .
اليهود أو الإسرائليين كما تخبرنا التوراة " العهد القديم " قتلوا كل الفلسطينيين وسكان الأراضي التي احتلوها حسب ما أمر الرب، رب إبراهيم وموسى وهارون . هذا يعني أنه لم يبق إنسان غير اسرائيلي في أرض فلسطين حتى هُزم اليهود بعد ذلك بزمن واجلوا الى حد ما من أرض فلسطين .
اذا صدقنا الرواية الإسرائيلية، وليس من داع لتكذيبها - فليس هناك من يفخر بتقتيل وتعذيب الآخرين إلا مضطرًا أو مؤمنا-كما اليهود- بما فعل -اذا صدقنا ذلك فإن هذا يعني أن الفلسطينيين - الذين تقاتل حكومة الكويت ومجلس أمتها والشَّاطين عمرهم بـ "تويتر" نيابة عنهم - لا حق لهم أصلاً في فلسطين فهم لا يتعدون إحدى حالتين . فإما أنهم أحفاد وسلالة الغزاة العرب وبالتالي لا حق لهم في فلسطين لأنهم غزاة وليسوا مواطنين . وإما أنهم بقايا اليهود الذين تنصروا .. وبعد تنصرهم أسلموا وفي كلا الحالتين هم غزاة وليسوا أصحاب الأرض الأصليين .
يعني بالمنطق أو بالأحرى بالعربي - طالما أن العربية تخلو من المنطق - ليس هنا وارث حقيقي لأرض فلسطين الاّ الإسرائيليين الذين فتحوها وقتلوا جميع أهلها. البقية الباقية غزاة عليهم أن يخرجوا من فلسطين فيريحون ويستريحون .هذا بالطبع حسب المنطق العربي أو من يتمنطق من العرب . حسب الواقع ليكف " الاجانب "عن التدخل في شؤون الفلسطينيين وليقر كل طرف بما وقع ولتتعايش جميع الأطراف وننهي الصراع العالمي للمجتمعات القديمة الذي كان - منذ بدء الخليقة والى الآن – " اليهود " هم محوره الوحيد
إرسال تعليق