الأتراك والإخوان يتلاعبون بمشاعركم

 

شهيدة الكنيسة التي اعتدى عليها الإرهابي المسلم وتسبب في وفاتها، والتي توفت في المقهى الذي التجأت اليه، كان آخر ما فكرت به وآخر كلماتها لمن حاول إنقاذها من رواد المقهى أو المشرب كانت " سلموا على أولادي " كان تفكيرها محصوراً في عائلتها وأسفها لمفارقتكم. لم تخش الوفاة ولم تتأسف على مفارقة دنيانا.. أسفها كان أنها لم تتمكن من توديع أبنائها.


الآن ماذا لو عكسنا الآية وتساءلنا مالذي سيفكر فيه المجرم الذي قتلها لحظات وفاته..؟ وفقاً للتعاليم الدينية الإسلامية فأنه سيتشهد ويذكر الله إن كان مسلماً مؤمناً صادقاً مع نفسه مثل زميلته في الإيمان شهيدة الكنيسة.


لكن في ظني، بل في اعتقادي فإن صاحبنا الإرهابي لن يفكر في أن يتشهد أو أن يذكر الله... بل تفكيره سيكون محصوراً والله أعلم في ثلاث... الثعبان الأقرع الذي سينهشه في القبر، مخالب ،أنياب بونكرة ونكير اللذان سيذكراه بخطاياه وحوائط القبر التي ستهشم أضلاعه.


صاحبنا أو صاحب الكثير من المسلمين المؤمنين بفعلته سيموت مرعوباً وفزعاً وهو يفكر في جهنم وفي أهوال يوم القيامة وقبل الأهوال المزعومة ليوم القبر.

شهيدة الكنيسة توفاها الله كما أخبرنا المحيطون بها لحظة أن أسلمت الروح، توفاها وهي مطمئنه، راضية وربما سعيدة لأنها ستكون في أحضان الرب كما تعتقد. فهل هناك من المسلمين ومن حكوماتهم الضليعة في الإرهاب وفي دعمه غير المحدود من يجرؤ أن يفكر في أنها ماتت كافرة أو أنها تستحق العقاب القاسي الذي تلقته.


بوضوح من هو المذنب والمجرم هنا.. ضحايا الإرهاب والأبرياء من أمثال شهيدة الكنيسة أم الشعوب الإسلامية وحكوماتها الرجعية التي لم تدن الإرهاب أو الإرهابيين في حين بادرت مسرعة الى استنكار ردود الفعل الفرنسية بل وبعضها تزعم المقاطعة مثل تعاونيات الكويت - الإخونجية السلفية .


على ذكر الإخوان... أنا أعتقد أن ردة الفعل على الموقف الفرنسي أكثر من مبالغ بها. فالرسوم التي أثارت حنق المسلمين قديمة. بل تم الانتقام من المسؤولين قبل سنوات وفي أكثر من مرة.


لهذا فإن سبب المبالغة حسب ما أرى يعود الى الموقف البائس الذي وجد الإخوان المسلمين أنفسهم فيه بعد الإنقلاب السعودي والخليجي عليهم .. فهم يحاولون أن يستردوا ما خسروه بعد تخلي الأنظمة العربية عنهم .. ويعود أيضاً الى رغبتهم في دعم النظام الإخواني في تركيا الذي يواجه صعوبة في البقاء، لهذا فإن دعوات المقاطعة توجه الى استبدال المنتوجات الفرنسية بمنتوجات اردوغان والإخوان وليس بمنتوجات سوريا ولبنان وبقية أقطار العرب المسلمين .

1 تعليقات

  1. هذا الإفلاس، وسوء المنقلب
    مصنف ليبرالي...!!!

    ردحذف

إرسال تعليق

أحدث أقدم