الإلحاح على توفير الضغط ، وهذا الحرص على التهديد يعني أن النواب لا يثقون في أنفسهم ولا يشكلون كما يحاولوا ان يروجوا للغير كتلة متناسقة ذات رؤى وأهداف سياسية واحدة ومتكاملة . لهذا فهم يجتهدون حاليًا لتوفير الأرضية القانونية والدستورية ل " إجبار" المجلس على القيام بانتخاب رئيس مجلس الأمة بشكل علني حتى يرغموا النواب الأخرين على الإفصاح العلني عن موقفهم من انتخاب رئيس مجلس الأمة .
علمًا بأنه ليس هناك انتخاب علني ديمقراطي . فالسرية شرط أساسي لتوفير "الحرية" التي هي عصب النظام الديمقراطي واساسه في أي إنتخاب . فبدون هذه الحرية لا قيمة لمجلس الأمة او نوابه ، بل لا قيمة أساسًا لأي مؤسسة من مؤسسات الدولة او المجتمع .
في اول جلسة لمجلس الأمة ...يسعى ديمقراطيو التخلف والمعادون للحريات والمساواة إلى سلب أعضاء مجلس الأمة أنفسهم حقهم في الاختيار الحر ومصادرة رأيهم الفردي في أمر انتخاب رئيس مجلس الأمة .
إذا كان هذا موقف النواب "المعارضون" من زملائهم في مجلس الأمة ، فيا ترى ماذا يخبئون لنا نحن العامة . !!! هذا الموقف والإصرار على العلنية في انتخابات رئاسة مجلس الأمة يعكس بصورة دقيقة لا تقبل الشك موقف اصحابه من “الرأي والرأي الأخر" ونظرتهم العنجهية بالطبع للتعددية والاختلاف .
ليست هناك علنية في اي انتخاب ، والا تحول الأمر الى "تزكية" ، وهذا ما يحدث في المؤسسات الخاصة والهيئات الاجتماعية التطوعية حيث يتولى البعض تزكية شخصية معروفة ليتم التثنية على ذلك ثم يتوالى تأييد التابعين لينتهي الأمر بتعيين الشخصية "المرموقة" دون انتخاب . هذا ما يخطط له نواب العهد الجديد من نواب المعارضة الجديدة ايضا .
وهذه بداية الافصاح عن نظرتهم للحرية وهذه فكرتهم عن الإصلاح . هل لا يزال هناك من لا يزال مستبشرًا ومتفائلًا باداء مميز لنواب " العهد" الجديد . قلنا لكم ونعيد ..هؤلاء نواب"الكيكة" وممثلوا المنح والعطايا ولا تترجوا منهم اي إسهام حقيقي في تطوير البلد ..لا سياسيًا ولا اجتماعيًا ولا اقتصاديًا .
الله يعطيك العافية
ردحذفالله يعافيك
ردحذفإرسال تعليق