وصف القرارات الإدارية والقانونية المتخذة لمواجهة جائحة كورونا ب "البلطجة" والتعذيب او الارهاب الحكومي ليس وصفًا مناسبًا ولا يليق على الإطلاق بالطواقم الطبية والفنية المجتهدة بحق وصدق في احتواء الوباء والتقليل من خطورته . بل لا يليق وليس مستحبًا من النائب الفاضل الذي تفوه به .
قلناها، ولا نزال ..الأمر ليس سياسيًا. والذي يواجه الجائحة ويتخذ قرارات وسبل مواجهتها هم الطواقم الطبية والفنية في وزارة الصحة وليس الوزراء او الحكومة .
الأمر ليس لعب سياسة واقتناص فرص او لعب بمشاعر واحاسيس الناخبين . وليس ولا يجب ان يكون فرصة يستغل البعض بها الكبت والضيق الذي يصاحب مواجهة الوباء للنيل من الحكومة او لإعادة التوازن المفقود بين رصيده ورصيد الحكومة عند الناس .
ربما تبالغ الطواقم الطبية والفنية في مواجهة الوباء . وربما تتشدد اكثر مما هو مطلوب في إجراءات الوقاية والعلاج ...ولكن يجب الوعي بأن كل هذا مدفوع بالرغبة الجامحة في الحفاظ على السلامة العامة والاجتهاد الصادق في تحقيق أمن وإستقرار وسلامة المواطنين .
ويجب الا يغيب عن بال المنتقدين والمتشككين بأن وباء كورونا وباء جديد ونشاط فيروسه وعلامات اعراضه متجددة ومتغيرة .
ولا احد في اي بقعة من العالم يملك خبرة كافية لمواجهة الوباء. لهذا نجد كل دول وحكومات العالم في حيرة في كيفية مواجهته والتقليل من شروره .
يجب ان نضع الأهواء والمصالح السياسية بعيدًا عن الأمر. ويجب ان نضع ثقتنا كلها في أهل العلم وأصحاب الاختصاص فهم الادرى وهم الاخبر وهم وليس الخاسر من ساسة او "البطالي" من نواب من هو معني حقيقة في مواجهة الوباء وفي الدفاع عن عن صحة وسلامة الناس.
ان من يضع الإجراءات ويتخذ القرارت التي يتذمر او يعتقد بانه يتاذى منها البعض ، هم من يواجهون الوباء وهم من يخاطرون بحياتهم وصحتهم في سبيل الحفاظ على السلامة العامة وحماية جموع المواطنين .
لنضع ثقتنا بالكوادر الطبية والطواقم الفنية ولنعط الخباز خبزه قبل ان نحرقه او نحرق البلد .
إرسال تعليق