من حق آبائنا وأمهاتنا المتقاعدين الاستفادة من الأرباح القياسية التي أعلنتها مؤسسة التأمينات بنحو 6.4 مليار دينار. فقد أفنوا شبابهم في خدمة بلدنا.. ويستحقون منا جميعاً كل تقدير واحترام.
هذا حسن جوهر ، وهو بالمناسبة اطيب نواب ما يسمى بالمعارضة ، وهو ايضا ممثلنا في ما يسمى ايضا بالحوار الوطني " خوار" وطني في نظري .
يا عمي، يا اخ حسن ، ليس هناك كويتي من جيل النفط افنى عمره في خدمة بلدنا . وإذا انوجد فقد اخذ حقه وزيادة . فالمواطن الكويتي يتمتع بمزايا وظيفية لا حصر لها بدايتها الاجازات والعطلات الخرافية ونهايتها القعدة في البيت واستلام كامل الراتب . واذا انوجد ايضا فهو مثل غالبية الجيل المخضرم تقاعد في السبعينات في سن الخامسة والاربعين وافنى بقية عمره سياحة في الخارج .
ويا اخ حسن مؤسسة التأمينات مثقلة اكثر من اللازم بمزايا التقاعد الحالية التي تعتبر من افضل التأمينات الإجتماعية في العالم كله . وسبب قدرة المؤسسة على تقديم خدماتها المميزة يعود بالاساس الى الغَرْف من الاحتياطي العام الذي اصرت الحكومة ومجالس الأمة المتعاقبة على تمويل المؤسسة منه . ولا يعود على الإطلاق على النسبة الضيئلة التي يدفعها المنتسبون للمؤسسة .
ويا اخ حسن ... هذه السنة او هذه السنوات ، الله وفق المؤسسة وحققت بعض الأرباح . اليس من الأولى إعادة استثمارها وتحقيق ارباح اكثر تضمن إستمرارية الخدمات الحالية مع التطلع لتقديم خدمات ومزايا تقاعدية افضل .؟ لماذا الإصرار على نهب اموال المؤسسة ولماذا الاصرار على الاستحواذ على "الكاش" ...
هل تسوى رحلة بانكوك اوغيرها ، تدمير نشاط المؤسسة وتعريض منتسبيها لأخطار وعواقب العجز الإكتواري...ثم يا اخ حسن ..انت وغيرك تتسابقون اليوم لاقتسام ارباح المؤسسة ... هل انت وغيرك ايضًا مستعدون غدا لدعمها بتسديد اشتراكات اكبر في حالة خسارتها لا سمح الله . ؟ هل انت او متقاعدينك المذكورون ستقبلون زيادة اشتراكات المؤسسة ام ان الكل سيعترض بحجة عدم المساس بدخل المواطن " الفقير” .
في دول العالم الراقية ، التي يعمل عمالها ويشتغل موظفيها ، في هذه الدول تتم العناية بالمتقاعدين من اشتراكات العاملين الذين يتحملون اعباء اعاشة المتقاعدين وليس صندوق الأجيال القادمة او الإحتياطي العام .لهذا يعمل الجميع على الحفاظ على اموال المؤسسة وحمايتها ... هنا الكثير لا زال يعتقد ان مؤسسة التأمينات ملكية عامة ..وراسمالها واستثماراتها ملكًا عاما من حق الكويتي ان يتصرف فيه .
لا ياعمي مؤسست التأمينات ليست مؤسسة عامة ولا تملك الدولة شيئا فيها . مؤسست التأمينات ملك منتسبيها الحاليين ..وليس المتقاعدين ، فالمتقاعدون استلموا ما لهم وما تبقى محفوظ . والحاليين تعني الذين سيستفيدون مستقبلا من خدماتها .. فرجاء عطهم فرصة ولا تحرق فلوسهم قبل ان يتقاعدون .
يأخذها المتقاعد احسن من أن يأتي رجعان أخر وينهبها
ردحذفإرسال تعليق