الشرهة على اللي ما احذفه كله

 

النائب السيد حمد المطر زعلان وشاط عمره لأن ما يسمى بوزارة التربية – المفروض تكون وزارة تعليم وليس وزارة تربية - الغت ما مقداره 25% من منهج التربية الاسلامية. انا اقول الشرهة مو عليك.. الشرهة على اللى - الى الحين - ما الغى المنهج بكامله .

منهج التربية الاسلامية ، مثل الهدف "التربوي" للوزارة يتعارض مع النظام الديمقراطي ومع الدستور والعهد الدولي لحقوق الإنسان الذي وقعت عليه الكويت. لأن "التربية" هي حق من حقوق الأهل... إن شئت ان اربي ابني على التدين فهذا حقي، وان شئت ان اعلمه ان التدين - مثل ما هو- لا فائدة منه فهذا حقي الذي تكفله تعددية وتنوع واختلافات النظام الديمقراطي والمواد التي كفلت وحصنت الحريات في الدستور .

المتدينون او الاخوان المسلمون  امثال النائب حمد المطر اعترضوا على النظام الديمقراطي ، ورفضوا دستور الكويت منذ البداية. منذ عام 1961 والسلف والتلف مقاطعون للانتخابات العامة وخارج النشاط الديمقراطي او حتى الانتخابي الذي مارسه الكويتيون... لذلك كانت الدنيا بخير.. واحنا بعز .. والنظام الديمقراطي ومجلس الامة يؤدون دورهم في تنمية وتطوير الكويت. الاخوان، او السلف والتلف دخلوا الانتخابات بعد عشرين سنة من المقاطعة عام 1981 ... ومن ويومها واحنا ما ترقعنا .

انظر الى حالنا في الستينات والسبعينات وانظر الى حالنا اليوم اي بعد الصحوة الدينية وبعد ان دخل السلف والتلف عالم السياسة. انا مثل ما كتبت قبل اسابيع اتحدي.. واتحدي.. واتحدى.. وهم اتحدى ، كل متدين، ان يدلني او يثبت لاي كان ان الصحوة الدينية ادت الى تطور البلد اخلاقيا او ارتقت بالناس اجتماعيا.

مثل ما قلنا.... ومثل ما يؤكد الواقع .. لم نعرف التزوير الا بعد صحوتكم الدينية ، ولم تزدهر المخدرات الا بعد فرض تشددكم ، ولم نسمع باختلاسات في الوزارات وغش في المدارس الا يوم ان هيمنتم على تربية وإعداد ابنائنا. ولم نشهد هذا الكم من الجرائم والاعتداءات بين "المسلمين" الا بعد صحوتكم وتربيتكم المزعومة .

" التربية" بشكل عام هي الملوم ، والتربية الدينية تأتي في المقدمة كأكثر مخرب ومعطل للعقول الشابة. المذكرة التفسيرية لدستور دولة الكويت الذي اقسم عليه النائب حمد المطر ، طبعا قسم خرطي مثل تربيته،  ومثل قسم كل الكذابين والغشاشين من نواب التدين .دستور دولة الكويت ينص على ان الأهل هم الاولى والأقدر والأفهم بتوجيه او تربية ابنائهم  "  ولا ينبغي أن يتجاوز الإلزام هذه المرحلة - وهي مرحلة في ذاتها متقدمة - لأن في التجاوز مساساً بحرية الوالدين في توجيه أولادهم  " ( من المذكرة التفسيرية للدستور الذي اقسم على احترامه النائب حمد المطر ) .

الرعيل الاول والمؤسسون لم يتجراو  ويفرضوا وصايتهم على اهل الكويت ..لكن انت وبقية متخلفي السلف والتلف فعلتم وتصرون على ما فعلته رغم النتائج الكارثية والمظاهر الشاهدة على سخافة تربيتكم ومعتقداتكم وتعارضها مع التطور والتقدم المطلوب .

العهد  الدولي لحقوق الانسان الذي وقعت عليه والتزمت به دولة الكويت ينص في الفقرة الرابعة من المادة 18 ينص على   ""  -تتعهد الدول والأطراف في هذا العهد بإحترام حرية الآباء، أو الأوصياء عند وجودهم، في تأمين تربية أولادهم دينيا وخلقيا وفقا لقناعاتهم الخاصة  "فهمت اخ حمد.. وفقا لقناعتهم الخاصة وليس لقناعات وسخافات وخرابيط السلف والتلف التي عفى عليها الزمن .