زينة الكويت ... تجارها


 

اذا قلت ان احنا بلد العجائب او بلد التناقضات ، فلن تخطئ ولا حتى تبالغ. فنحن بالفعل حالة صعبة .. صعب فهمها ، والاكثر صعوبة منه..علاجها .


السيد شعيب المويزري ، النائب الحالي والثائر الدائم والمعارض عندما تستدعي الظروف .يشغل باله هذه الايام او منذ انتخابه امران لا ثالث لهما وضع ذوي الدخل المحدود ووضع غرفة تجارة وصناعة الكويت .اسقاط القرض واسقاط الدور الريادي لغرفة التجارة في الكويت . ؟؟


الامر لا يستقيم هنا .. فناخبوا السيد المويزري يجب ان يكونوا احد امرين اما انهم المقرودين من ذوي الدخل المحدود او المرتاحين والمرفهين او بلغة السيد المويزري نفسه الحرامية والناهبين للمال العام .


من المحال ان يهتم احد بذوي الدخل المحدود في الوقت الذي يحمل على عاتقه عبء هموم ومشاكل التجار..صعب فهم ان تعمل على إسعاد اصحب ذوي الدخل المحدود عبر اسقاط القروض في الوقت الذي تشتط فيه للاعتناء باوضاع اصحاب المناقصات عبر اصلاح قانون نقابة التجار . !!!


اللهم الا اذا كان الهدف من اهتمام السيد المويزري بالغرفة ...هو ذات هدف المعارضة المزيفة ..المعارضة الكذابة والمعارضة النهابة وهو تحجيم القوى الوطنية واستكمالٌ لما بداه التحالف السلطوي- القبلي -الديني ، منذ الحل غير الدستوري لمجلس الامة ،في محاصرة وتهميش رواد التنمية والحريصون الحقيقيون على حماية المال العام .


منذ وفاة الشيخ سعد -الله يرحمه- انقلب حلفاء النظام التقليديون عليه. ولم يجد المنقلبون اهدافا حقيقية او رؤى تنموية يروجون لانفسهم بها. فهم اصلا ضد التنمية وضد التخطيط ومع الفوضى  والتبذير . ولان القوى الوطنية او غرفة التجارة بالذات ضد العبث والتبديد غير المبرر للثروة الوطنية فانها اي الغرفة وتجارها استاثروا وحدهم بهجوم وباهتمام المعارضة المزيفة . ليس لدى المعارضون المزيفون اهتمام حقيقي بالحريات وليس ادل على ذلك من ان جميع القوانين المكبلة للحريات تم اصدارها بموافقة ومباركة مجلس الامة ...بل ان قانون المسيء الذي سجن بسببه الكثيرين هو انتاج وماركة مسجلة خالصة لابطال المعارضة في مجلس الامة..


لهذا كانت قمة معارضتهم وتصديهم للنظام او بالاحرى لعهد الشيخ المرحوم صباح الاحمد هو معارضة مشروع "الداو" التنموي وإسقاطه رغم ان ذلك كلف المال العام الذي يتبجحون بالدفاع عنه ، كلفه مليار دينار بالاضافة الى خسارة ارباح المشروع. 


المعارضة الحالية همها الاساسي نهب المال العام وتبديده في المنح والعطايا والهبات الزكوية او الريعية . ومعارضة اية محاولة جادة للتنمية كمشروع "الداو" او مشروع الله يرحمه الشيخ ناصر في تطوير الجزر ... خصوصا كما بينت في كتابات سابقة ان هذه المشاريع تخدم القوى العاملة واصحاب الكفاءات والقدرات الفنية ... وجماعة المعارضة يعارضون العمل ويحاربون الكفاءة . لهذا هم يعارضون التنمويون ويشوهون سمعة المؤسسات الوطنية الحريصة على التنمية والتطوير وفي مقدمتها بالطبع غرفة تجارة وصناعة الكويت .


اضف تعليقك :

أحدث أقدم