طوبى لمن حافظ على ثروتنا


 

لماذا يتزامن الهجوم على الأمير الراحل الله يرحمه الشيخ صباح مع الهجوم المتميز بالوقاحة والتنمر على تجار الكويت وعلى غرفة التجارة هذه الأيام.!!!


اعتقد،ان من الواضح ان الذي يجمع الإثنين هو حرصهم على المال العام وعلى مستقبل البلد واجيالها القادمة وهذا تماما ما يغيض الطفيليين والمزدوجين وكل "ما" تمثل الكويت له بقرة حلوب وليس حضنا يأمن ويستأنس فيه.


الشيخ صباح وضع حدا للتبذير والهدر في الدخل القومي الذي تميز به عهد من سبقه . حيث كانت الهبات والعطايا والزيادات تمنح بلا حساب وغرفة التجارة تصدت عبر الكثير من ممثليها لذات الأمر، ووقفت بشدة ضد اسقاط القروض وتوزيع أرباح التأمينات وغيرها من المطالبات الشعبوية التي رفع الحرج عنها بعد رحيل الشيخ صباح .


ومع الأسف فإن ما يسمى اليوم بالعهد الجديد، باعتبار عهد الشيخ صباح عهدًا بائدًا كما يصفه البعض،العهد الجديد استهل نشاطه بتوزيع الأرباح المزعومة لمؤسسة التأمينات فاتحًا الباب واسعا أمام  شراهة الطفيليين وبلاعين البيزة الذين صعدُوا من مطالبهم الشعبوية لتصل الى حد المطالبة بتوزيع الدخل النفطي مباشرة على الناس في اقتراح قدمه محمد المطير واتباعه. وهكذا اصبح المرحوم الشيخ صباح وغرفة التجارة معه في مرمى نار المتكالبين على استنزاف ثروة البلد والمتسابقين على اقتسام خيرات الوطن الذي لاينتمون إليه.


عهد الشيخ صباح استهل اعماله بوقف الهدر والتبذير في المال العام . واستهل اعماله بطرح المشاريع التنموية مثل "الداو كميكال" وتحويل الكويت مركزا تجاريا، ومشروع تطوير الجزر وكويت 2035.لكن الطفيليات ومن يفضل ان تذهب الموارد هدرًا على المنح وزيادات الرواتب والبدلات الوهمية ، بدلًا من مشاريع التنمية ، هذه الطفيليات تصدت لمشاريع التنمية المقترحة لان ليس لها مصلحة في تلك المشاريع .وليس لديها لا القدرة ولا حتى الرغبة للمشاركة فيها. 


وتم تجميد النهضة التي حلم بها الشيخ صباح ووأد مشروع كويت 2035 الذي خطط لها ابنه المرحوم الشيخ ناصر صباح الاحمد... واليوم هناك من يتجنى على الحقيقة واتهام الشيخ صباح ب "  هدم الدولة واستنزاف لاحظ استنزاف- مواردها كما كتب احد دكاترة جامعة الكويت.!!!!!

اضف تعليقك :

أحدث أقدم