مشوهة ... ونص


 

مؤسف جدا ان تكون ردات الفعل على ما يمكن تسميته بنقد او حتى تجريح النظام الديمقراطي.. مؤسف ان تكون بهذه الحدة والمعارضة ، خصوصا وانها اتت من ناس وافراد يدعون الدفاع عن الديمقراطية الكويتية ويثمنون بالذات حرية التعبير التي تتوفر للكويتيين .. ولا تتوفر لمن ينتقدهم .

إذا كنت تؤمن بحرية التعبير فما هي المشكلة في ان تستمع لراي حر. اعلم انهم قالوا وسيقولون انه ليس رايا حرا ، بل رايا مفروضا على صاحبه عنوة او إغراء ..وماذا لو كان .. الا يبقى رايا   وتعبيرا يحتمل الخطأ او الصواب ..؟ اذا، الافضل مناقشته ومعارضته كما هو وليس- على الاطلاق- كما نفترض او نتمنى ان يكون .

ديمقراطيتنا تم تشويهها.. هذا يعني ببساطة ان الديمقراطية التي تُنتقد اليوم هي ليست نظامنا الديمقراطي ولا ديمقراطيتنا... ما ينتقد اليوم هي ديمقراطية احمد السعدون وليس ديمقراطية عبداللطيف الغانم ، ديمقراطية محمد المطير وليس ديمقراطية عبد العزيز الصقر.. وما يشار اليه على انه سبب تخلفنا وتاخرنا في التنمية هو ديمقراطية مسلم البراك وبدر الداهوم ومحمد هايف وليست الديمقراطية التي ناضل منا اجلها احمد الخطيب وجاسم القطامي وسامي المنيس .  

ونظامنا الحالي ، الذي يشدنا الى الوراء،ليس النظام الذي بناه عبدالله السالم ويعقوب الحميضي وحمود الزيد ..بل هو النظام الذي زوره الشيخ سعد سنة 1967 والغت برلمانه السلطة 1976 وهو النظام الذي يقوده ويهيمن عليه حاليا  السلف والتلف واخوان الشياطين وليس الشباب الوطني او القومي . 

منذ ان زورت السلطة الانتخابات سنة 1967 .. ومنذ ان حلت  البرلمان في سنة 1976 ..منذ ذلك الوقت وحتى هذه اللحظة ليس لدينا ديمقراطية ولا دستور بل مؤسسات صورية يتم تجييرها لصالح المتصارعين من ابناء الاسرة .

لهذا رجاء اخذ الامور بروية والرد على "المنتقدين" بان ما هم مستاؤون منه وما في الواقع ينتقدون هو الممارسات الخاطئة غير الديمقراطية وغير الاخلاقية التي شوه بممارستها بعض اقطاب الاسرة نظامنا الديمقراطي وعطلوا التنمية واهدروا الثروات القومية في شراء ولاءات واصوات المؤيدين .

اضف تعليقك :

أحدث أقدم