لا كويت بلا كويتيين


 

رغبة في استكمال اسباب الحكم الديمقراطي لوطننا العزيز. وايمانا بدور هذا الوطن في ركب القومية العربية وخدمة السلام العالمي والحضارة الانسانية. وسعيًا نحو مستقبل افضل ينعم فيه الوطن بمزيد من الرفاهية والمكانة الدولية ويفيء على المواطنين مزيدًا كذلك من الحرية السياسية، والمساواة، والعدالة الاجتماعية، صدقنا على هذا الدستور واصدرناه.

عبدالله السالم الصباح


يعني بالعربي.. رغبة في الديمقراطية وتمسكًا بالقومية العربية واحترامًا للسلام العالمي وحرصًا على الحرية السياسية للمواطنين وتحقيق المساواة وتعميم العدالة وهي المبادي الثلاث التي يرتكز عليها النظام الديمقراطي ... رغبة بكل ذلك صدق الأمير الراحل ومعه بقية المؤسسين على دستور البلاد واصدره طيب الله ثراه..


وبالعربي.. وبالكويتي ،، أيضًا ليس رغبة في اسقاط القروض وليس سعيًا وراء تعطيل حركة التاريخ وتقييد المجتمع وبالتأكيد ليس تنكرًا لانتمائنا القومي او تغييبًا لإحساسنا الإنساني كما يحدث اليوم. اسباب التصديق او الموافقة على دستور دولة الكويت واضحة وصريحة والهدف من إقراره جلي ومحدد أيضًا وكل من يخالف ذلك ليس كويتيًا في نظري.


لكن مع الأسف لدينا اليوم الكثير ممن يدعون الأصالة والعراقة الكويتية ممن يتنكر لتاريخ وإنجازات الاباء المؤسسين وذلك بالاستهتار بالمبادئ الديمقراطية وبالعداء للانتماءات القومية وتجاهلًا للقيم الإنسانية والحضارية التي احتضنها الاباء والأجداد المؤسسين. ليس كويتيًا من لا يتقبل صنوه المواطن الكويتي لا لشيء الا لأنه تجنس او حتى ولد لاب متجنس. مع ان القانون الكويتي الذي وضعه المؤسسون واضح وصريح "يكون كويتيا من ولد لاب كويتي" ...كويتي فقط لا درجة أولى ولا ثامنة ولا هم يحزنون. وليس كويتيا من يدعي الأصالة والعراقة الكويتية ويستخف بالأخرين او يزدري الوافدين من ابناء العرب. وليس كويتيًا حتى من يتخلى عن حسه الإنساني وانتماءه الحضاري ويترفع عن بقية خلق الله.


لهذا نحن نطالب بالتكويت، نطالب بإعادة من ظلوا الى طريق الصواب. ومن تنكر للأصالة والعراقة الكويتية الى حضن الاباء والاجداد. نطالب بوقف العبث والتشويه بالمجتمع الكويتي.. نطالب بإعادة الكويت الى اصالتها الحقيقية.. الى التراث النقي للمؤسسين المبني على التسامح والانفتاح على مجمل الثقافات والعقائد.. والله يهدي المنحرفين.

اضف تعليقك :

أحدث أقدم