سمعا وطاعة للدستور


 

       توفى الشيخ عبدالله  السالم ما احد قال "سمعا وطاعة" ، توفى بعده الشيخ صباح السالم وايضا ما احد قال سمعا وطاعة ،وكذلك الحال بوفاة الشيخ جابر والشيخ صباح ..الله يرحم الجميع .  ما احد قال سمعا وطاعة .. اشمعنى الان .. اش حدا ما بدا!!!؟

  انا اعتقد ان هناك اطراف مغرقة في الفردية وحب الذات تحيك مؤامرة ضد نظام الحكم الديمقراطي في الكويت . وإلا لماذا هذه الغوغائية في طرح امر السمع والطاعة ؟ لماذا يصر البعض على ان الجو ملبد وان الاضطراب هو سيد الموقف واننا  يجب ان نصطف ونتكاتف خلف حضرة صاحب السمو امير البلاد . لماذا اصر البعض على ايهامنا منذ بداية مرض الشيخ نواف ان الوضع غير مستقر .. وان هناك تحديات امام سمو امير البلاد .. ولي العهد آنذاك . مع ان انتقال السلطة مر بسلاسة ،  وكما نظمه قانون توارث الامارة، بلا اي  عقبات او حتى تساؤلات . امير الكويت مثل ولي عهده محمي ومصان وفق الدستور ..ولا تملك اي قوة القدرة او الحق في التشكيك بولاية الامير او ولي العهد .  على عكس الدول الاخرى التي يخلع رئيسها او يتم تغيير خليفته بسهولة .. هنا الدستور الكويتي يحمي ويصون الامير ويثبت ولي العهد الى حد ان الامير نفسه لا يملك حق عزله .

نحن بفضل الدستور وبفضل عبدالله السالم الذي نظم توارث الامارة نملك استقرارا لا يملكه الغير . وطالما اننا متمسكون بالدستور وبقانون توارث الامارة "الدستوري"  فاننا بخير وسنبقى بخير .  لا  خوف علينا ولا هم يحزنون . 

  لهذا فان على قوى الشر والبغي ، وذوي النفوس المريضة ان يصمتوا . وان يحترموا دستور البلاد ورغبات اهلها الحقيقيين في السيادة الشعبية والحكم الديمقراطي . السمع والطاعة هي للدستور .. الثابت والدائم . والذي ينظم العلاقة بين الناس وبينهم وبين السلطات والمؤسسات العامة .

  انتقال الامارة تم وفق الدستور وبرضى وموافقة الناس والمؤسسات المسؤولة . وصاحب السمو اليوم يمارس سلطاته كما مارسها من كان من قبله برضى وقبول من الجميع ...اذا مرة اخرى ..لماذا الطحن والعجن والاصرار على "مبايعة" مفروغ منها لحضرة صاحب السمو ..!!

اضف تعليقك :

أحدث أقدم