ليرحم الله السيد ولينتقم من شتاميه

 

من الصعب جدًا الاقتناع بأن الهجمة المنحطة التي يتعرض لها حزب الله والسيد نصر الله ، من الصعب تقبلها على انها آتية من تعصب سني او خلاف طائفي كما يحاول المشرفون عليها اقناعنا. من المستحيل في نظري وقناعتي ان يصل التعصب الديني الى هذا الانحدار .. وهذه القذارة والشتم .

لأن المتعصب دينيًا ملتزم دينيًا وملتزم أخلاقيًا والهجمة والسباب المتواصل لاطفال لبنان ولضحايا العربدة الاسرائيلية يتعدى ويتناقض وكل دين او اخلاق. صعب ان يصل من يخاف الله الى هذا الانحطاط والإسفاف وصعب ان يتشفى ابن المنطقة ومن عاشر أهلها وصادق ساكنيها في موت الأطفال وثكل النساء.

لهذا انا اعتقد جازمًا ان هذا الإجرام المتواصل بحق السيد نصرالله وضحايا العنجهية الاسرائلية هو ترتيب وهندسة أجنبية تستهدف تبرير العدوان والارهاب الاسرائيلي واكسابه الشرعية التي يفتقدها. وإبراز السيد نصر الله ورفاقه على أنهم المجرمون وليس الضحايا. كما تستهدف أيضا كبت ومحاصرة "الجهاد" العربي ضد العدوان وتعزيز الاحباط والاستسلام بين ضحاياه.

مضحك جدا ان يتخفى الشامتين والشتامين خلف اطفال سوريا وضحايا التمرد هناك . وكأن السيد نصر الله وحزبه هم من غزى الجزيرة العربية او اشعل التمرد في الكويت او الرياض . النظام السوري تعرض للهجوم من قبل اصوليي الجزيرة العربية من السعودية والكويت بالذات.. وكلنا نتذكر كتائب مطير والعوازم والعجمان وبقية من ساهم ماليا او جسديا في تخريب سوريا وتشريد اهلها... وحزب الله لم يتدخل إلا بعد سنوات في النزاع الداخلي السوري.. اما الجرائم التي ارتكبها حزب الله بحق المعادين في سوريا فهي - ان كانت حقيقة- هي رد فعل على جز الرقاب وسبي النساء الذي تمتع به اصوليو الجزيرة العربية ومن حالفهم من اوباش الارض. والاولى باصوليو الكويت والسعودية وبقية المتخلفين والمعادين للحريات ان يعتذروا للشعب السوري الذي شردوه بدلًا من القاء اللوم على حزب الله

.

السيد نصر الله ورفاقه وبغض النظر عن خلافنا معهم هم ضحايا التنمر والعربدة الاسرائلية والغربية. حزب الله لم ينشأ لتدمير اسرائيل ولا حتى لتحرير فلسطين.. بل انشئ وتم تاسيسه للدفاع عن الاراضي اللبنانية التي احتلتها اسرائيل.